إيضاحات حول المادة المخدرة – بحث قانوني.
تعريف المادة المخدرة:
هناك تعريفات كثيرة للمادة المخدرة لكنها وإن اختلفت من حيث النص فإنها تتلاقى من حيث المعنى المقصود وعلى ذلك يمكن تعريف المادة المخدرة بأنها:
”كل مادة ينتج عن تعاطيها فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة، وتُحْدِثْ فتوراً في الجسم، وتجعل الإنسان يعيش في خيال واهم خلال فترة وقوعه تحت تأثيره.
وعرفتها لجنة المخدرات بالأمم المتحدة :
بأنها كل مادة خام أو مستحضر لها تأثير منوم أو مسكن من شانه عند استخدامه في غير الأغراض الطبية أو الصناعية أن يؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليه مما يضر بالفرد والمجتمع جسمانياً ونفسيا واجتماعيا.
الحشيش
هوالمادة الخام المستخلصة من القمم الزهرية المؤنثة لنبات القنب يتم تجميعها على هيئة مادة طرية لزجة مختلفة الأشكال وزهور النبات المؤنثة هي التي تحتوي على البذور و تنتج في الوقت نفسه مادة راتنجية تمتاز عن سائر النبات باحتوائها على أكبر ننسبه من المخدر( Tetrahydrocannabinol-THC-) ,
أما الشجيرات الذكرية فتزهر ولكنها تحتوي على بذور ولا تنتج المادة الراتنجية كالأنثى ويتم استخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب , و هناك طرق عدة لحصاد هذه المادة الراتنجية منها :
ضرب النبات الجاف على الحائط في غرفة مغلقة , ثم جمع المسحوق من على الحائط و الأرض و السقف و من أجسام العاملين. و عادة ما يكون الحشيش النقي بني قاتم و يليه في النقاء الحشيش ذو اللون البني المائل إلى الاخضرار , أو المائل إلى اللون الرمادي
ويتم تعاطي الحشيش اماعن طريق تدخين السيجارة اوالنارجيلة أضرار الحشيش على الجسم والنفس والعقل والجنس
أضراره على الجسم والنفس والعقل :
يمثل التهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، هجمة الأمراض الأولى التى يحدثها تعاطى الحشيش فى بدن المتعاطى وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الحشيش يسبب سرطان الرئة بالإضافة إلى تأثيره بصورة أوسع على صحة أجهزة الجنس لدى الجنسين حيث ثبت أن الحشيش له تأثير على الأجنة والجيال المستقبلية
ويمكن أن يوقف الدورة لدى النساء المتعاطيات. والحشيش بالإضافة إلى ذلك يجرد المتعاطى من قوة جهازه المناعى ويجعله عرضه لخطر الجرائيم والفيروسات.
وعند حدوث التعود المزمن أو الاعتماد النفسى يضطرب السلوك ويعترى المعتمد اضطرابات حادة ويمكن سرد أبرز أضرار الحشيش بالنقاط التالية:
1- يؤثر الحشيش على الجهاز العصبى للإنسان فهو يبدأ بتنبيه المتعاطى ثم تخديره– أى أنه ذا تأثير منعكس – تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم.
2- ينفرد الحشيش دون سائر المخدرات بشعور متعاطيه بالجوع الكاذب مما يدفعه إلى الأكل بنهم شديد والإحساس بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الحلوى وذلك لأن الحشيش يخدر قيم الإحساس بالشبع ولأنه يؤدى إلى احتراق المادة السكرية فى الجسم.
3- يهيئ الحشيش لمتعاطيه فى بداية التعاطى جواً من السرور يدفعه إلى الضحك والقهقهة بشكل مزر وقد يكون لأتفه الأسباب أو بدونها – ويعلل ذلك بأن الحشيش ينبه المراكز العليا الحساسة فى المخ ويخدر المراكز الدنيا فيه.
4- يسبب تعاطى الحشيش للإجهاض.
5- المسرفون من المتعاطين يصابون بأعراض التدهور الصحى كالنحافة والهزال وإصفرار الوجه.
6- تقل قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتصاب الأسنان بالتدهور والتلف.
7- يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل.
8- يصاب المتعاطى باضطراب فى جهازه الهضمى مثل الهضم والشعور بالتخمة وحالات الإسهال والإمساك المتعاقبة.
9- إذا استمر الحشاش فى تعاطى الحشيش وتكون لديه الاعتماد فمصيره الجنون.
الحشيش والجنس:
يقع الكثير من الشباب وخصوصاً هوات السفر والمغامرات فى وهم كبير يروجه تجار المخدرات عموماً والحشيش على وجه الخصوص والوهم هو – أن الحشيش يضاعف من المتعة الجنسية عن طريق إطالة فترة وعملية الجماع – ولا صحة فى هذا الذى تؤكده الدراسات العلمية المتخصصة أن الحشيش يؤدى إلى انخفاض مستوى هرمون الذكورة فى الدم مما يؤدى إلى تأنث الجسم وتضخم الثديين والضعف الجنسى.
وكل ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة وفقدان الإحساس بالزمن نحو البطئ وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية الجنسية “المعاشرة” لاختلال إدراكه الزمنى. ولعل من المفيد الإشارة إلى أن المدلول اللغوى لكلمة مخدرات يوضح أنها تخمد الأعصاب المنتبهة وتضعف قوة الأعصاب وتخمد فيها قدرتها على الحس واللذة المنشودتين فى العلاقة الجنسية مما يجعل هذه العلاقة آلية لا روح فيها ولا متعة للطرفين.
كما تجدر الإشارة كذلك إلى أنه مع مرور الزمن يضطر المتعاطى إلى زيادة الجرعة ليشعر باللذة الجنسية المنشودة فيقضى بذلك على شهوته الجنسية وقدرته التناسلية مما يؤدى فى النهاية إلى تدهور الحياة الزوجية عطفاً على ما ينتج عن تعاطى الحشيش من ضعف جنسى وعنه وغير ذلك مما يؤثر على العلاقة بينه وبين زوجته سلبياً.
الاعتماد القنبى وخصائصه :
من المعروف أن المادة الفعالة فى الحشيش هى التى تحدث آثاره المميزة والتى تتفاوت حدتها تبعاً لدرجة تركيز تلك المادة فى النبات نفسه وهذا ينعكس أيضاص على درجة الاعتماد وسرعة حدوثه مع اعتبار عامل المغالاه فى التقدير الشخصى للآثار الناتجة عن تعاطى أحد مستخلصات ذلك النبات والتى تتمثل فى البداية بشعور الإننشراح وخصب الخيال كل ذلك يؤدى إلى اعتماد نفسى على الحشيش ،
ورغم أن تلك الآثار لها دور سلبى كبير على الناحية البدنية إلا أن الحشيش لا يكون الاعتماد الجسمى ونتيجة لذلك لا تظهر أعراض الانقطاع فى حالة الكف عن التعاطى كما لا تظهر المناعة النسبية ضد آثاره الاعتمادية فيحدث ضمور فى المخ